الأربعاء، 7 أغسطس 2019

Hiamemaloha

اللحظة المهداة للاديب عبد الستار الزهيري

اللحظة المهداة

شعر : الاديب عبد الستار الزهيري 
         العراق

سأكتب بعناد
عن تلك اللحظة المهداة
كلمات ليس من ذاك القاموس
ولا هي أحجية عرافة
أو من وحي الأحلام
لحظات فيها الكل تشابك
الفكر مع الكلمة 
والحرف مع السطر
والفارزة سبقت الأستفهام
وأنا لا زلت انتظر
تلك اللهفة القادمة 
من أفق الحياة
غيمةٌ بعد عقر السماء
وماءٌ يروي جدب الارض
تضاد ..
بين الموت والحياة
وأنفلات العناق لحد السماء
سأستعين بالخرائط وصور الفضاء
لأحدد تقاطع القلوب
وأنتظام الأفواه
لأرسم نقطة الألتقاء
هل هي عند تخوم الفؤاد
أم على روابي الكبد
أو في وديان الروح السحيقة
اضطراب معلومات
وهلوسة كلمات
وأنا بين هذا وذاك 
أقلب الكف بثبات
قالت عرافتي.. 
لا تحزن ..
ستلتقون ولن يكون سبات
ربيع يضرب دياجر المكان
هكذا قعر الفنجان يقول
وتلك السحابة على جدار المكان
خطوط وألسنة تتكلم
وأنا يا ولدي الترجمان
نعم سنلتقي ولن يكون بعاد
أختزلت المساء
وأتيت بالزمان
وتلك الأميال أصبحت أنجات
بيني وبينك خط وصل قريب
ومزمار يعزف مختلف الأصوات
كيف سأميز ..
والأذن يعلوها غبار الآهات
سأزيح الزبد من الماء
وأختلي بكِ خلف الأشواق
هي لحظة مهداة
سأستغلها ولا مجال للأفراط
تعالي  ..
لم يعد لديّ القدرة على الأبتعاد
ليس للحياة طعم
سهاد عند القمم
ونعاسٌ يضرب الأجفان
سأصحو وأتيكِ مسرعا
فأنا عنكِ لن أستغني
الحياة أنتِ
لحظات مجنونة هي لهفتي
سأرسم بزهر الرمان قُبلة على خديكِ
وعلى شفاهكِ أطبع ما أشاء من قُبل 
لأعلنها أنتِ الحب الأمثل 
وتلك لحظات هبات منكِ
يا سيدة الفؤاد

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :