مجرد خواطر .....
خلف اسوار السجن .....
مملكة يحرسها سجان .....
و بين شعبها قانون سنته منطق القوة .....
من يحكم و من يسيطر ؟
من له الغلبة عندما تغلق الابواب ؟
و يصبح سور السجن بعيدا لا تظهره الا الاضاءات الخافتة .....
و تصم الاذن و تعمى الابصار طوعا او كرها ......
و تصبح معادلة الحياة بين صراعات .....
ظلام يمتلك العقل و اخر يعج به المكان .....
و نافذة صغيرة تطل على فناء السجن .....
و لكن مع مدتها اصبحت هى ايضا سجينة المكان ....
دون تهمة او افتراء عليها و من رمز لاشراقة شمس الى رفيق سجن ....
ستظل حبيسة و تظل بعض الاعين عالقة بها .....
و ستتعلق بها الايدى و تترك بصمات البنان .....
و تغادر المكان بعفو او انقضاء المدة ....
و تترك النافذة تسعى للحرية دون جدوى ....
و ارتسمت فى بعض زوايا الزنزانة رسومات تعكس بعض المعاناة ....
و بقيت ذكرى للبعض قابلة للتعديل او التشويه ....
و سيبقى قانون السجن قانون دون مشرع .....
و يصبح قانونا داخل قانون .....
انها الحياة ......
و افوض امرى الى الله ان الله بصير بالعباد .....
محمد عبد الرحيم على .....