الجمعة، 14 يونيو 2019

وليد سليم

مومن بوشعيب في : حكاية مدينة
من ديواني ملامح من طين 
1
أنا المسافر
وفاءً لوعدي ..
إلى ما لا نهاية .
أنا المسافر
متأبطاً صهوة الأمل ..
إكتمالا للحكاية .آ
الراسخة في زمان
في كل الأذهان
والمشرفة على النهاية ..
أنا المسافرُ ..
بعيدا عن هذه اللعينة
هذه المدينة .آآ
2
غداً
سألملم أشيائي ..
وأستجمع أشِلاَّئي ..
وأودع أصدقائي
في ليلة حزينة 
غداً
سأسير على درب آخر 
ناشداً السكينة 
بعيدا عن اللعينة 
هذه المدينة آآ
3
غداً
سأرحل عن هذه الوجوه الجائرة ..
عن الشوارع الآهلةِ ..
والدروب الضيقةِ ..
والقصور العامرة .آ
غدا
سأنأى بنفسي ..
عن النفوس الحائرة ..
وسأنضو عنها ..
كلَّ سراب قاس
وكلَّ نزوة عابرة آ
وسأسير بتباثِ نحو الأمل 
بخطوات يَقينيةِ .. غير عابرة 
بعيداً عن اللعينة 
هذه المدينة آآ
4
غداً
سأودع الشقراء النحيلة 
المُتَمايلة بما تبقى من جسدها العاري 
بين الرقاب العليلة .آ
غدا 
سأودع زميلتي النحيلة 
المُحاصَرة في قلاع الرذيلة
المُرغمةِ كلَّ ليلة 
أن تكون لمجهول خليلة 
تقْرَعُ الكؤوس ..
تَرومُ رضا النفوس .. 
بأرخص وسيلة .آآ
غدا 
سأغسِلُ ثِيابي 
بماء الفضيلة.آ
وسيتَبَدَّدُ مع الأيام ارتيابي
من شكوكي القليلة ..
وسأخطو في يقين آآ
متجاوزا ما كان 
لأحيا في أمان ..آ
بعيدا عن اللعينة 
هذه المدينة آآ

وليد سليم

About وليد سليم -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :