الاثنين، 13 مايو 2019

11

بقلم أحمد محمود



الجزء الثاني
في اليوم التالي وقبل بزوغ الفجر
عبرنا حدود فلسطين عبر حقول الأشواك والصبار

وغادرنا إلى البلدان الملاصقة في الجوار
غادرنا وعيوننا ترقب فلسطين كعيون الأنسر والأصقر.
هبط الليل وانطفأت كل الأنوار
ماتت في حديقة بيتنا الورود والأزهار
وتوارت الأطيار والفراشات عن الأنظار
واحترقت الزروع، والخضرة والأشجار
وهاجرت العوائل والقبائل من من الديار
واحترقت وثائقنا في يم الحرائق والدمار
أكثر من سبعين عاماً مرت عبر الترحال والأسفار
واحتلت الأوطان عصابات الصهيونية والأشرار
ورحلت شمس الحرية بعيداً عن الأنظار
واسودت في أعيننا نجوم الليل وشمس النهار
وادلهمت حلكات الغربة وتاه بنا القطار
لم نعرف الهدوء، والسكينة والاستقرار
وانقضت ملايين الليالي من النار والسعار
وطالت سنوات المخيمات، والنزوح والانتظار
والوطن الحبيب فلسطين يمزق ويفتت وينهار
تراقبه كل الأمصار، والقارات والأقطار
والآن يباع علانية في صفقة العصر
والصمت رهيب مطبق يخيم على كل البشر
ومع ذلك ما زلنا نحلم برفع أقواس النص
وسنبقى دوماً على موعد مع بزوغ شعاع الفجر..
بقلم د. أحمد محمود

11

About 11 -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :