((أسد سيناء))
بقلم الدكتور أحمد محمد الشربيني
إلى روح الجندي سيد زكريا خليل أسد سلاح المظلات الذي كبد العدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدات أجبر قاتله الإسرائلي علي أن يواريه الرمال بعد أن أدي له التحية العسكرية وأطلق إحدى وعشرين طلقة في الهواء واحتفظ بمتعلقاته طيلة٢٣عامًا ليسلمها بنفسه بعد ذلك إلى الملحق العسكري بالسفارة المصرية ببرلين عام١٩٩٦م
**************
ياذاكرًا ليثي وقد نسف الفدا
**دبابة الأوغادِ في الميدانِ
ياشاهدًا مِسكي وقد بعثَ العلا
**روحًا من الأجداث والنسيان
ماذا ستسمع من صهيل بنادقي
**غير اللظى يغتال كل جبانِ
ماذا ستقرأ في بريدِ رسائلي
**غير الهدى ينساب بين بياني؟!!
أنا مذ خرجت إلى العداة وسترتي
**منسوجةٌ بالحق والإيمانِ
أنا مُذ أغرت على الذئاب وطلقتي
**معمورة بالقَنص والأكفانِ
وقذائفي ظِلٌّ لما يجتاحني
**لأدُكَّ ما قاومته بكياني
فتقهقرُ العرباتِ حين أصيبها
**فتحٌ من الدَّيانِ للفرسانِ
فأقول.. لا.. لأبيدَ وحدي فرقةً
**وسلاحها في سَكرةِ الهَذَيَانِ
وهنا يبوحُ الليلُّ بالأنوارِ
**فرأيتُ أطياري بخُضرِ جنانِ
شكرًا أقول لغادري ولدافني
**ما ذُقت إيلاماً برفعِ بناني!!
شكرًا لقد خَلَّدت كل مآثري
**وأذعت أرقامي بكل عنانِ!!
شكرًا لقد أثلجت صدر معاركي
**وأعدت أسراري لحضن كناني
قد عُدت نحوي في النهاية جاثيًا
**وَلَكَمْ يدينُ الخِصمُ بالنيشانِ؟!!
هل زرت قبري في النهاية نادمًا
**فنعمْ يعود الرمل للأوطانِ؟!!
فإذا سمعت زئيرَ ليثٍ هاهنا
**وسيناؤه في شامخ التيجانِ
فاعلم بأنك قد رويت حكايتي
** فتَبسمت لي أمتي وزماني!!!
شعر الدكتور/أحمد محمد الشربيني
