الاثنين، 13 مايو 2019

11

الشاعر حسن محمد كنعان

ابتهالات رمضانية :
قد حلّ شهرُ الصّومِ والغفرانِ
وتصفّدت فيه يدُ الشّيطانِ
الصّومُ بين العبدِ خُصَّ وربّهِ
فاخلص لربّكَ خاشعِ الأركانِ
فاللهُ ليس بحاجةٍ لصيامنا
انْ لم يكنْ غضّاً وكفَّ لسانِ
كنْ آيةً للخُلْقِ في الاهلِ الألى
في البيت ينتظرون دفقَ حنانِ
ويعود حبلُ الوُدّ موثوقَ العُرى
بسعادة الإخوانِ والخلّانِ
شهرٌ بهِ تصفو النُّفوس وينتفي
خَبَثُ القلوبِ على هدى رمضانِ
وصِلوا بهِ الأرحامَ إنّ لرحمكُم
حقّين في وصلٍ وفي الإحسانِ
بركاتُ شهرِ الطّهرِ فينا جَمّةٌ
تُفضي بنا لجنائنِ الرضوانِ
يا صائماً شهرَ التّقى مُتَعَبّداً
ترجو بصومك رحمةَ الرحمنِ
كُفَّ الأذى وابذلْ لكلٍَ حقّهُ
واحفظ حقوقَ الأهل والجيرانِ
كلُّ الضُّيوفِ لها نسارعُ في القِرى
الّا لهذا الضّيفِ فهو الحاني
فاغنَمْ مكارمهُ ولا تقلِبْ لها
ظهرِ المِجَنِّ فتحظَ بالخسرانِ
واحفظْ صيامكَ لا تقل من ذا يرى
صومي ؟ وقل يا ربّ انت تراني
دينٌ حنيفٌ ما أشدَّ بناءهُ
قد قام فوق أُناسهِ والجانِ
في كلّ ركنٍ للأنام منافعٌ
للصومِ يدركُها بنو الإنسانِ
فإذا انقضى شهرُ الصّيام مودّعاً
فالعيدُ منحةُ صائمٍ فرحانِ
شاعر المعلمين العرب
حسن محمد كنعان/ أبو بلال

11

About 11 -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :