( مساؤكم الخير كله أيها الأحباب . وأقصد بالأحباب أنت وأنت وأنتما وأنتم
وأنتن . وهل بقى أحد غيركم أقول عنه حبيبا ؟! فالحب عندي معلوم غير مجهول .
له نسب وأصل وفصل . له عشيرة وقبيلة وفصيلة . له أفضية شاسعة وسماء
واسعة. له أنهار وبحور . وشامات على الخدود وخال على صفحات النحور . تتألق
بسماته كلما لاح له حبيب من بعيد . وتتنمق كلماته كلما باح له صديق سرا من
قريب . لا يعرف الشتيمة ولا النميمة ولا كثرة القيل والقال وكثرة السؤال .
وانما الاطمئنان دوما عن الحبيب وأهله والعيال . حبي لكم لا ينقصه دينار
ولا يزيده دولار . طالما أن الأحبة قد عمروا بسعادتهم الوطن والديار .
مساؤكم هو ذات مسائي . لا يختلفان لأنهما توأمان . فبوركتم برسالتي الخاصة
هذه التي أهديها اليكم من عصارة الود والوجدان . ( وصفي المشهراوي )