غثاء
بقلم الشاعر حميد النكادي
الوطن كبير ...كبير كالفضاء
لغة واحدة...ودين من السماء
لكننا،للأسف غثاء...هباء في هباء
من منا ذاق طعم الحرية
وعبر عما في جعبته من آراء؟
من منا عاش في أمان إن هو
غره الشيطان ولم يعلن الولاء؟
من تسول له نفسه أن يرمي
صهيون برصاص أو حتى بحذاء؟
من منا يستطيع أن يعبر رفح
لنصرة الأطفال والشيوخ والنساء؟
لا تتكلم ،لا تتمتم أيها العربي
ما عليك إلا النظر والبكاء؟
عفوا ،إن مازالت عيناك رطبة
وفيها دمع، أم نضبتا من العناء؟!..
سنخيفك ،سنبتليك بشئ من
القمع والعصا فوق الظهر ..إنه بلاء!
........
وإن لم تردعك أعواننا المخلصين
فمصيرك التقتيل ولو بعد حين..
فالأجدر بك أن تكون من المخلصين
وما عليك إلا سماع معالي الآمرين
لا تفكر ،لا تحلل إنا مكانك فاعلين...
حميد النكادي 12/08/2019فرنسا