الثلاثاء، 2 أبريل 2019

Hiamemaloha

أنتصر الغفران
بقلم الأديب عبد الستار الزهيري
نبض أنِسَ الحوار
فاق الخطب والأشعار
ليت بيدينا خيار
كل شيءٍ محتار
أشعار مرصوفة
وخيارات مبعثرة
الخطى تجوب البحار
سندس وشيء من زعفران
غُب الجُب
وضاع الحق
فالكل سيان
ما عاد الأبيض أبيض
والرمادي سيد الألوان
الأشفاق تداخلت
الألوان تمازجت
وأنا ضائع بين الأحزان
حكايات وخيط شجن
أحساس راود الفجر
كنيسة تضرب الأجراس
ومأذنة ترتل للناس الآيات
وكل شيءٍ صار في طور
النسيان
بلادة النجم الكبير 
وهالة حول عين الشمس
تصدعت أذن القمر
لا ضوءٌ ولا شعاع 
البدر من المحاق أشتكى
غروب خلف تلك الصخرة 
ومبرآة تبري القلم
سأكتب اسما على جذعِ نخلةٍ
بين الألياف غفى الحرف وأنبرى
حبا ماكرا خداع 
بين الخرزات شيءٍ لماع 
يبرق ليشيع النور بين العتم
شباكِ وفتحة صغيرة
يدخل منها النور
لتوقد منه فتيل الأيام
أحلام معلقة على أسوء جدار
في عوالي الأعشاش يرقد نسرٌ جبار
يرمق الفريسة بشيءٍ من حذر
حذاري يا صائد الأفكار 
لا تنتظر الماء يصفو 
لترمي سنارة الصيد 
فالماء على طول عكر
وسنارتكِ ستخطى الفريسة
أرى أن تعاود رسم الخريطة
لنبدأ كلانا من جديد
نسيان لحد الثمالة 
ونرمي الأخبار في جُب نيسان
نقول هي كذبة نيسان
ما عاد متسع وقت 
فالعمر في القطار تسارع
والمحطات أقفلت الأبواب
ما عاد ألا باب واحدة 
تأخذ الأنسان لقبو الممات
عند الأشباح سيكون المتلقى
فسلاما لأرواحٍ أنتهجت السلام
وفي قواميسها أنتصر الغفران
سلام من رب الأنام
التسامح صفة الأخيار
ووصية الرب منذُ خلق
آدم وحواء
بقلمي
الاديب عبد الستار الزهيري

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :