الشاعر المبدع محمد الجوجرى
يكتب....
إِمرأةٌ لاتُشبه النِساء ......
هى أمرأةٌ تَعشِقُ الكبرياء
عَصِيةٌ هى على الإحتواء
لايُشبهُها أحدٌ من النِساء
لا فى سَمتِها ولا الرِداء
فى وجهِها حُسنٌ وبهاء
رقراقة عَذبةً فى صَفاء
هامتُها تقاربُ السماء
تعيش دنياها بلا اشتهاء
لاتَعرفُ مُكراً ولا دهاء
وتَحيا بفطرةِ الأنقياء
فى عِزها لابيعٌ ولاشِراء
أبيةٌ قوية لافَخرٌ ولارياء
الناسُ فى شرعِها سواء
الوطن لديها هو الإنتماء
والأهلُ هم حصنٌ وغِطاء
هى تعِشِق عيشة الأقوياء
ولكن فى صورة النُبلاء
وتكره ذُل حياة الإنطِواء
يُطربُها ويُشجيها الغِناء
ويستميلُها سِحرُ المساء
وتبيت لربها حَمداً وتناء
بَسمَتُها لمن حَولها دواء
وحَروفُها للفضيلةِ كِساء
ليسَ من طبعِها الجَفاء
هى سيدةُ كلُ الأسوياء
هى حلمٌ وخيالٌ ورجاء
هى وهَمٌ فى عالم الأشقياء
هىَ نورٌ ينتظرهُ الأصفياء
أمنياتٌ تُحلقُ فى الهواء
فى عالمِ الغََدر والخَواء
عالمِ يَعلوه كَثرةُ الغُثاء
((شعر / م . محمد الجوجرى))
