الـعُـهـْرُ الــمــُقَــدّس
ـ
بـدرٌ مُـعَـاقٌ وشـمـسٌ صـابـهـا الـخَـبَـلُ
لا الدّهـرُ يـمـشـي ولا الأيـامُ تـكْـتـمــلُ
ـ
والـلـيـلُ يـسْـري عـلـى إيـقـاعِ أغْنـيـةٍ
فـيـهـا الأنـيـنُ عـلـى أنـغـامـهـا ثَـمِـلُ
ـ
مـا عـادَ للـصـــبـحِ مـن حـلـمٍ يُـرَتّـلُــهُ
ســوى النــواحِ عـلـى مـا أزْهـقَ الأجَلُ
ـ
صـار الحـليـمُ هـــو الحـيران في زمــنٍ
يُـقَـدّسُ الـعُــهْـرَ.. بالنـيـرانِ يَـغْـتَـسِلُ
ـ
حـمـائـمُ الـغـنْـدِ بالأطـلالِ قــد رُبـِطـَتْ
واسـْتَـوْعـَلَ الـفَــأْرُ والآسـادُ قـد رَحَلوا
ـ
قـد أرْسـلـــوا لـجـُــرَيْـجٍ ألـفَ غَـانـيـةٍ
واسْـتـنـْسـلوا العُـهْرَ فالرّعـيانُ ما بَخِلوا
ـ
دمُ الحُـسَـيـْـــن .. دَعِـيًّـا جـاءَ يـَطـْلُـبـُهُ
ـ من بسمةِ الطفلِ.. من أحشائه ـ الـوَغِلُ. *
ـ
قـد أنْـبـتَ الـغـِلُّ فــي أشـْداقـه ثـُعَـبًـا
والأفْــعُــوَانُ لهــذا الــرأسِ يَـنْـتَـعِــلُ
ـ
تـَمَـتـْرَسَ الـزيـْفُ بالأحــداقِ مُـنـْفَـلـِتًـا
يـُزَيـّنُ الـعـيـشَ كالأنـعـــامِ.. لا نَـصـِلُ!!
ـ
حـتـّى الـحـبـيـبـة قد ضَـلَّـتْ مـلامـحـُها
تـأتـي وتـرْحـلُ .. لا تـأتـــي ولا تـَسَـلُ
ـ
ألْـقـتْ عـلـيـنـا همـومَ الدهرِ وانْفـَلَـتـَتْ
تُـؤْتـي الـغريبَ رُضـابا ..كأسُها العـسـلُ
ـ
تاهـتْ مع الوهـمِ في جـُبٍّ وقد عَـمـِيـَتْ
فـيـها الـبـصـيـرةُ والـعـيـنانِ والـمـقـلُ
ـ
يا ويـْحـهـا ذَكَـرَتْ! أم أنــها نـســيـت!؟
أيـامَ كـنّـا مـن الأقـمـــــــارِ نـَكـْتـَحـِلُ
ـ
كـم ذلـك الـبـدرُ بالـسـلـــوانِ رافـقـنـا؟!
واللـيـلُ يـهـمـسُ .. والأنـسامُ والغزلُ؟!
ـ
يـُلـقـي عـلـيـنـا بـريـقُ النـجـمِ أمْـنـِيَـةً
فـيـهـا الـسـعــــادةُ لا مِـثـْلٌ ولا مـَثَـلُ
ـ
لـكـنـّهـا غـدرتْ .. خـانـتْ ومـا فـَتِـئَـتْ
بـالبـُهْـتِ تـقـتـلـنـا .. للهـجرِ تـفْـتَـعِـلُ
ـ
لا الـلـومُ يـرْدعـُهـا .. لـم يـثـْنِـها عـَتـَبٌ
لن يـُجديَ اللـومُ في مَـن طَـبعُـهُ سَـفـِلُ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــone
.
* الوَغِلُ دَعِيُّ النَّسَبِ.