الاثنين، 7 أغسطس 2017

Jamilamohamed159@gmail.com

بقلم هبة قجة

حكاية حنين
      *********


أو تسألون عن الهوى يا صحبتي ... حلب الهوى سكنت هنا بفؤادي.
حلب الصبية كلما خطرت لنا .... هام الحنين وهم بالإنشاد.
أنا قد تركت الروح سارحة بها ....  هاجرت لكن الهوى ببلادي.
أو تذكرون جنينة لعبت بها ....  تيك النسائم في مروج الوادي.
والياسمين الحلو في جنباتها .... يزكو بأبيض لونه بوداد.
هي ذكريات عششت في مهجتي ....  واستوطنت في قلبي الوقاد.
مازلت أمشي ثاويا متغربا ....  بين المدائن باكيا وأنادي.

بلدي الحبيب وجنتي ومرابعي ... وطيور حب والنسيم الهادي.
ومشاهد تبدو ببالي لم تغب .... بيتي وأهلي والثرى المجواد.
نغم الحمام مع الأذان يهزنا ... فجرا ويسقي حب قلب صاد.
وأريج عطر البن بين بيوتها ....  وبألفة تشفي لظى الأكباد.
كانت هنا أسواقها حاراتها ....  وطيورها تلهو مع الأولاد.
أحجار قلعتها وترسم مشهدا ... من روعة التاريخ والأمجاد.

أسوارها أبوابها تحكي لنا ....  قصص الأصالة سيرة الأجداد.
أنا قد عشقت سماءها وسناءها .... والشوق يذكي ناره بزياد.
لكن ليل الظلم داهم صبحها .... قتلا وتهجيرا وبغيا عاد.
جاء الوحوش ومزقوا أشلاءها ...قتلوا الحياة فأغرقت بسواد.
بلد الحضارة والعراقة صامد ....  مهما تمادى الحقد في الأصفاد.
هبة قجة 

Jamilamohamed159@gmail.com

About Jamilamohamed159@gmail.com -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :