الخميس، 24 أغسطس 2017

محمد فارس

[[أنا والقاضي]]




الشاعر المبدع محمد بلحاج
يكتب......





{{أنا والقاضي}}



عِمتَ حبّا يا قاضي الغرام
جئتك اليوم ياسيدي ناقضا لﻻحكام
 في جلسة ليست كسابقاتها
حيث أدين كبريائي
فقد كنتَ المدعي وكنتَ القاضي
وكنت أنت من رماني برشق....
من تحت الحاجب رميت بالسهام
فصرت أسير الخد ....صريع القوام
في محكمة الجور لم يسمح لي بالتأوه....
ولم يكن لي فيها محامي
فحكمت على نفسي أيها القاضي
وانطلقت لمنفاي بﻻ أغراضي
إلى سجن الغربة في وطن اﻷعجام
لكنني عدت اليوم
وقد رفعت الجلسة لمداولة
دامت بضعا وخمسين من اﻷعوام
عدت مغمورا  باﻵمال
إلى استئناف يضمد جراحاتي
وينسيني آﻻمي.
فإن تصفح تصفح عن شاكر
فالعفو منهاجك سيدي
والسماح من خصال الكرام
وإن تعاقب تعاقب بريئا
مُقرّاً  بذنب لم يقترفه..
ﻻ يقبل حكما أقل من اﻹعدام
إﻻ أن أوخذ  رقا
بتشريط خدودي
بين عبيدك والخدام
فقط ﻷني أنا ، أنا
وأنت ، أنت  يا قاضي الغرام



   (محمد بلحاج)

محمد فارس

About محمد فارس -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :