الشاعر المبدع محمد ناصر السعيدي
يكتب✍....
ساعتانِ من نهار
___________________________
الغوايةُ فتاةٌ عذراءُ لا تبيتُ خارجَ منزلِها
و الخيانةُ مرويَّةٌ ضوئيةٌ تخافُ من حلولِ الظلام
أنا و أنتِ موعدٌ للنهارِ الخجولِ
لا ليلَ لنا
لا قمرَ و لا نجومَ تسرقُنا من نهاراتنا
كلما يشتهي القلبُ أن يقضي ليلةً بينَ أحضانِ الياسميناتِ و العطرِ تحاصرنا التقاليدُ و تخافينَ من لعنةِ الأقربين
ساعتانِ من نهارٍ
لا تكفيانِ لنأكلَ تفاحتينِ و نرقصَ حتى تفيقَ التعاويذُ و الشعرُ
لا تكفيانِ لينتفضَ الشوقُ.. و ترتعشَ الأغنياتُ
لا تكفيانِ لينهمرَ النّدى ملءَ المساماتِ
لا تكفيانِ لأدخلَ فيكِ
و تدخلي فيَّ عروسينِ من مطرٍ و ضياء
_ هل نجحتِ في الوصولِ إلى كل زواياي ؟ ( أسألُكِ بعدَ كلِّ لقاء)
_ متى تبلغُ أعماقي و شذاي ؟ ( تهمسين بحسرة)
ساعتانِ من نهارٍ
روحانِ تحلّقانِ خارجَ فضاءاتِ الجاذبيةِ و الانصهار ِ
و للوجدِ أجنحةٌ من خيالٍ قصيرِ المدى تتحطّمُ بينَ يدي رغبةٍ لا تنام
آهاااااااااااات
تتهدّجُ خلفَ شبقِ الارتواءِ
آه .. آه .. آاه .. آااه
شهقةٌ تعلنُ لحظةَ الاندلاق شهقتان.. ثلاثُ شهقات
نغادرُ جسدينا و في دمائنا ظمأٌ للبيات
___________________________
محمد ناصر السعيدي