من تلك التي قدّمتني
لقاضي الغرام متّهما؟
وماتهمتي؟
غير أن جرحي ليس ملتئماًً
وقاضي الغرام هو نفسه غريمي
أسائلها عن تهمتي
قالت إن ذاك هو نفسه
القاضي وسجّاني
وقرابة قيس لليلي مني
وحليلي وهذا الوشاح عليه
ليس وشاحاً إنه فستاني
طفولتي وبراءتي
الزوج والرُّبَان
فقلت لها
أليس ذاك الفستان براءتي ودليلي
قالت
لاحيلة بعد أن سرق ورودك من بستاني
وألصق بك تهمة سارق القناديل
ومنديله ومنديلي
فكيف بالله أقول في شكواها كلاماً؟
والكلام في حلقي بات محشورا
وكيف أنطق أمام القاضي سلاما
والحكم قد يأتي إعداما
أو يخفف سجني أبديا أو شهورا
أو تأخذه الرأفة ويكفي إيلاماً
( 2)
بدأت المحاكمة
ونادي الحاجب وفتش والأوراق
الشاكية هي تلك التي
والجاني أناولاأعرف تهمتي
آهٍ مما في الأوراق لمحته مكتوب
سطراً مقشوطاًوسطرا آخر مشطوب
وبين السطور أني عاشق ومحبوب
تلا الحاجب تهمتي كلها تلفيق منسوب
أن الدماء علي نوافذ بيوتك تراق
وأنا الذي أسال الدماء في الهند والعراق
يامتهم أخرج الخنجاجر من جرابك
وما تلك المناجل المسنونةعلي بابك؟
تكلّم
ستتكلم
اصمت
اغلق فمك
(3)
حكمت المحكمة
بالصعق والجلد
ثم الإعدام خنقاً
إربا... إربا
قطّّّْعوا الأقدام
وعلقوه شنقا
اسألوه عما في نفسه من أمنيات
ثم خذوه فغلوه وفي قساور حديد اسلكوه
سألوني ماخطبك يامعدوم ؟في يوم معلوم؟؟
(4)
قلت بصوت واعد أري تلك التي
من أجلها كسّرت الجبن والخوف
وكتبت لها أشعاري وتعلمت الصيد والعزف
وسهرت من أجلها النهار والليل
وسطرتها في حروف أغنيها مواويل
بحور أشعاري لاتكفيها دواوين
والحرف في وصفها قوافي وموازين
إنها المعاني والكلمات والدماء في الشرايين
(5)
القصة أيها السادة الكرام منها ولها وفيها
البداية من نظرة عينيها
والدراما من لمسة يديها
والنهاية تحت قدميها
أليست هي تلك التي أهواها
وشغل قلبي منتهاها
فهل عرفتم من هي؟
💓💓💓💓💓
بقلم نجاح جاب الله
