. لم يسعفني
. الشهاب
. ****
حينما كنت ممطتيا ً شعاع الشمس
أعبث بالجوار..
حكت عنك ِ الملائكة بالاجتماع
الأخير
كانوا جالسين على حافة
مجرتنا الكونية
تتدلى أرجلهم ببحر الفراغ
و أنا أسترق السمع المتردد صداه
كانوا مصرين على أنك ِ الأجمل
و أن حور العين يغرن عليك ِ
فروضة بيتك تجري من تحتها الانهار
أما هن ففي خيام ٍ برحاب ِ ساحتك ِ
و مازالوا عنك يحكون
و يجذبني السمر لأقترب أكثر
تاركا ً حذري لشهاب ٍ مترصد
فبين جنون هجري لك ِ
و افتقادي إياك ِ
أتقلب....
(2)
يا أ ُنسَ آدم القديم و حاملة
لواء أمانته
كم كبدتكِ ألام المعاناة ِ بفهم يجر
أذيال القصور
من قطع بيننا الحبل السُرّي.. ؟؟
من مزق غشاء المشيمةِ ..؟؟
أكان وجوبَ وجود ٍ ..؟؟
أم فطاما ً مبكر ا ً..؟؟
آهٍ .. تدعوك أيها الشهاب لتسرع
فقد تطفئ نيرانك
شوقا ً كان عنك الأسبق
(3)
و ما زلت أنادي..
( يا شهاب )
و يربكني بغتة دوي سؤالكِ
هل تحبني.. ؟؟
فلا أجد سوى العودة لأهديكِ
وردة حمراء
و تارة ً أشير صمتا ً
إلى الزهرةِ
لتعلمي ماذا فعلت بفؤادي شمسكِ
و تارة ً أشير لنبتون
لتدركي كيف أكون بابتعادكِ
فتنظرين إليَ و تبتسمين
و في أفاق عينيكِ
أدرك أين كان يختبئ الشهاب
(4)
و حين تجاوزنا السنين
بدت كل الخطوت الافتراضية
على وجهينا حقيقة
و تكور النهار
لينسلخ من ليل جدائلك ِ
فيثبت ظاهرة خسوف القمر
و أنا بفلككِ هائما ً أدور
أجمع بسماتكِ الفوتونية
فأغرسها في أرض البشر
لتنبت خيلا ً من البيجاسوس
علهم يدركون بها اجتماع الملائكة
(5)
فهل تذكرين الآن
كم سنة ضوئية عبرن.. ؟؟
ثمانية ٌ و أربعون شمعة ٌ
لم أقل فيها
كل عاما ًو أنتِ مضيئة ٌ
و مازلت في خسوفي
ألقي بالموعد نفس الأمنية
تهمسها في أذنيكِ أمانتي المتبقية..
( يا صاحب الشمس و القمر.. اجعلها على الدوام سعيدة )
و أتدرع..
فحور العين هناك
يزددن عليكِ غيرة
فكلما أرسلن بطلبي رددت الستار بقولي..
لم تأذن بعد صاحبة الدار
و كم أضحك..!!
حين يخبرنني بأنكِ قد نسيتني
فمازلت أراكِ
تزدانين و ترتدين وردتي الحمراء
كأنكِ تعلمين أني أنظركِ
فأتحول إلي طائر ٍ و أحلق ...
(6)
و تحتويني كل مشاعر البشر
المتجذرة
لأعود فأقف على الشاهد فأكتب ..
هذا العقار لشمس النهار
و أراكِ تخجلين..
و ياهٍ لكسوفكِ..
لتبدو الأرض مظلمة ً
و الريح تسكن بالانتظار
حتى وريقات الشجر إرتدت السواد
متهيئاتٍ لمراسم الحضور
و أرنم أنا تراتيل السماء و فرحا ً أبكِ
لتبكِ خلفي الملائكة
فأصنع بدموعهم الماسية
حلي العروس
و ليبقى الشاهد دعوتنا للمعازيم
فيسيرون في ركابك و الأهل و الجيران
و أنتِ تزفين إليَ كأول مرةٍ
بأكاليل الورود..
(7)
و كأول مرةٍ ..
لينوخ الجبل
و من خلفه تشرقين أشراقا ً
جليا ً
فأرقص رقصة الخلود بين أرواح
الجموع ، و أسأل ..
متى ترفع الغلمان كؤوس الحوض
فنشرب من فيض الرحمن
على شرف ثنائكِ ..؟؟
(8)
و ظنوا نهايتنا..
فإلى أن يأذن الرحمن..
مازلنا نتجاوز حدود الأفق
لنقف برهة ًخفيفة ً نلتقط الذكريات
و تغفو رأسكِ فوق ذراعي
كعادتنا القديمة
ليأخذني فيكِ الشوق
فأرصع جبينكِ بقبلةٍ حانيةٍ
تخبركِ إجابتي لسؤالكِ القديم
ليدرك الجميع..
كيف صنعتِ لمثلي كأسا ً من حُب ٍ
(9)
فآهٍ ..
يا نديمة المُدام
ما همنا بعد الأن بقاء ً معلقا ً
بوادي الانتظار..
فحيث لا يروننا
و دونما اكتراثٍ لتحيطني ذراعيكِ
گ غشاء المشيمة..
يا حصني القديم
و حوائي القديمة..
تهمس نظراتكِ في عيني
لأراني من جديد
عنكِ بلا فطام ٍ
و أنا الرافض منذ القِدم
أن يرضعني حُبّا ً غيركِ ..
(10)
فلا تأخذكِ عليهن بعد اليوم
غيرة
وحين يجادلن أن هن أبكارٌ
فسليهن..
أين كن و ذات البأس لي .. ؟؟
أين كن لذوات يأس ٍ عندي .. ؟؟
كنّ غيبا ً
لكنكِ هنا وهناك..
ما زلت لآدمكِ الحقيقة
فأضحك و تضحك من جدالكن
الملائكة
بقلم أحمدحسن ابوةالشيخ
من ديوانه الخواطر الشعرية :
(حين استرقت السمع )
. الشهاب
. ****
حينما كنت ممطتيا ً شعاع الشمس
أعبث بالجوار..
حكت عنك ِ الملائكة بالاجتماع
الأخير
كانوا جالسين على حافة
مجرتنا الكونية
تتدلى أرجلهم ببحر الفراغ
و أنا أسترق السمع المتردد صداه
كانوا مصرين على أنك ِ الأجمل
و أن حور العين يغرن عليك ِ
فروضة بيتك تجري من تحتها الانهار
أما هن ففي خيام ٍ برحاب ِ ساحتك ِ
و مازالوا عنك يحكون
و يجذبني السمر لأقترب أكثر
تاركا ً حذري لشهاب ٍ مترصد
فبين جنون هجري لك ِ
و افتقادي إياك ِ
أتقلب....
(2)
يا أ ُنسَ آدم القديم و حاملة
لواء أمانته
كم كبدتكِ ألام المعاناة ِ بفهم يجر
أذيال القصور
من قطع بيننا الحبل السُرّي.. ؟؟
من مزق غشاء المشيمةِ ..؟؟
أكان وجوبَ وجود ٍ ..؟؟
أم فطاما ً مبكر ا ً..؟؟
آهٍ .. تدعوك أيها الشهاب لتسرع
فقد تطفئ نيرانك
شوقا ً كان عنك الأسبق
(3)
و ما زلت أنادي..
( يا شهاب )
و يربكني بغتة دوي سؤالكِ
هل تحبني.. ؟؟
فلا أجد سوى العودة لأهديكِ
وردة حمراء
و تارة ً أشير صمتا ً
إلى الزهرةِ
لتعلمي ماذا فعلت بفؤادي شمسكِ
و تارة ً أشير لنبتون
لتدركي كيف أكون بابتعادكِ
فتنظرين إليَ و تبتسمين
و في أفاق عينيكِ
أدرك أين كان يختبئ الشهاب
(4)
و حين تجاوزنا السنين
بدت كل الخطوت الافتراضية
على وجهينا حقيقة
و تكور النهار
لينسلخ من ليل جدائلك ِ
فيثبت ظاهرة خسوف القمر
و أنا بفلككِ هائما ً أدور
أجمع بسماتكِ الفوتونية
فأغرسها في أرض البشر
لتنبت خيلا ً من البيجاسوس
علهم يدركون بها اجتماع الملائكة
(5)
فهل تذكرين الآن
كم سنة ضوئية عبرن.. ؟؟
ثمانية ٌ و أربعون شمعة ٌ
لم أقل فيها
كل عاما ًو أنتِ مضيئة ٌ
و مازلت في خسوفي
ألقي بالموعد نفس الأمنية
تهمسها في أذنيكِ أمانتي المتبقية..
( يا صاحب الشمس و القمر.. اجعلها على الدوام سعيدة )
و أتدرع..
فحور العين هناك
يزددن عليكِ غيرة
فكلما أرسلن بطلبي رددت الستار بقولي..
لم تأذن بعد صاحبة الدار
و كم أضحك..!!
حين يخبرنني بأنكِ قد نسيتني
فمازلت أراكِ
تزدانين و ترتدين وردتي الحمراء
كأنكِ تعلمين أني أنظركِ
فأتحول إلي طائر ٍ و أحلق ...
(6)
و تحتويني كل مشاعر البشر
المتجذرة
لأعود فأقف على الشاهد فأكتب ..
هذا العقار لشمس النهار
و أراكِ تخجلين..
و ياهٍ لكسوفكِ..
لتبدو الأرض مظلمة ً
و الريح تسكن بالانتظار
حتى وريقات الشجر إرتدت السواد
متهيئاتٍ لمراسم الحضور
و أرنم أنا تراتيل السماء و فرحا ً أبكِ
لتبكِ خلفي الملائكة
فأصنع بدموعهم الماسية
حلي العروس
و ليبقى الشاهد دعوتنا للمعازيم
فيسيرون في ركابك و الأهل و الجيران
و أنتِ تزفين إليَ كأول مرةٍ
بأكاليل الورود..
(7)
و كأول مرةٍ ..
لينوخ الجبل
و من خلفه تشرقين أشراقا ً
جليا ً
فأرقص رقصة الخلود بين أرواح
الجموع ، و أسأل ..
متى ترفع الغلمان كؤوس الحوض
فنشرب من فيض الرحمن
على شرف ثنائكِ ..؟؟
(8)
و ظنوا نهايتنا..
فإلى أن يأذن الرحمن..
مازلنا نتجاوز حدود الأفق
لنقف برهة ًخفيفة ً نلتقط الذكريات
و تغفو رأسكِ فوق ذراعي
كعادتنا القديمة
ليأخذني فيكِ الشوق
فأرصع جبينكِ بقبلةٍ حانيةٍ
تخبركِ إجابتي لسؤالكِ القديم
ليدرك الجميع..
كيف صنعتِ لمثلي كأسا ً من حُب ٍ
(9)
فآهٍ ..
يا نديمة المُدام
ما همنا بعد الأن بقاء ً معلقا ً
بوادي الانتظار..
فحيث لا يروننا
و دونما اكتراثٍ لتحيطني ذراعيكِ
گ غشاء المشيمة..
يا حصني القديم
و حوائي القديمة..
تهمس نظراتكِ في عيني
لأراني من جديد
عنكِ بلا فطام ٍ
و أنا الرافض منذ القِدم
أن يرضعني حُبّا ً غيركِ ..
(10)
فلا تأخذكِ عليهن بعد اليوم
غيرة
وحين يجادلن أن هن أبكارٌ
فسليهن..
أين كن و ذات البأس لي .. ؟؟
أين كن لذوات يأس ٍ عندي .. ؟؟
كنّ غيبا ً
لكنكِ هنا وهناك..
ما زلت لآدمكِ الحقيقة
فأضحك و تضحك من جدالكن
الملائكة
بقلم أحمدحسن ابوةالشيخ
من ديوانه الخواطر الشعرية :
(حين استرقت السمع )


