الأربعاء، 15 مارس 2017

Jamilamohamed159@gmail.com

الشاعر والكاتب عبد الله وقيت في رائعته

المستبدة..
********
سادية أنت..سيدتي
بدون أن..يرف لك جفن
أعدمتني حرقا

شامتة 
تتفرجين
مستلذة بعذابي
و أنا كشجرة
أحترق
أتفحم
أموت واقفا
لا آنة..
لا صرخة
جامدا.
لم أحرك ساكنا
و كأني..
لست أنا
من يحترق
من يكتوي..
بالنيران
رباطة جأشي
أفسدت حفلك
أصابت ساديتك..
في مقتل
لم أولول
لم أصرخ
فآنيني
صرخاتي
سيمفونية خالدة
موسيقى عذبة
قد ترقصين طربا
على إيقاعها..
و تنتشين
نار..
ذخان
رائحة لحمي..
مشوي
تنتشر في المكان.
قبل أن تمتد النار..
للساني
خاطبتك..
متحديا
ساخرا
زديني حطبا ..
زديني
فحطب المحرقة..
لا يكفيني
و أنا لا أبالي
لا أشفق على حالي
فبالله عليك..
يا قاتلتي
أأشفق على...
عينين
هما أصل المصائب
إنبهرتا بك..
و رأتا كل شيء جميلا..
فيك
أأخشى على قدمين..؟
قاداني طوعا إليك..
و يدين إرتاحتا لملمسك
كما لا يهمني
 أمر..أذنين..
إرتاحتا لهمساتك
صدقتا أكاذيبك
و ماذا أفعل..
 بأنف
أسكره عطرك..
جعلني أرتمي.
في أحضانك
و ما جدوى عقل..
ظل دوما لا يفكر..
إلا فيك..
فزديني حطبا ..
زديني..
فحطب المحرقة..
 لا يكفيني
و طالما لم يحترق
 قلبي
فالنار بردا و سلاما علي
فلأحترق كلي..
إلا قلبي
لا أخاف عليه من أجلي
بل من أجلك
فإن إحترق
سيحترق بمن فيه
و ستصبحين مثلي..
رمادا
فإنزعيه من بين ضلوعي
و إحتفظي به..
مني لك هدية..
 و تذكارا
و لما أصبح رمادا
تذروني الرياح
قد يستيقظ ظميرك
كميت
 يعود للحياة
و قد تكرهين نفسك
بدلا عني..
و يا ليتني..يا سيدتي
يا ليتني..يا معذبتي
إستطعت في يوم 
من الأيام.
أن أكرهك..
أكرهك..
أكرهك.
*********
بقلم الشاعر والكاتب عبد الله وقيت




Jamilamohamed159@gmail.com

About Jamilamohamed159@gmail.com -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :