الخميس، 9 فبراير 2017

غير معرف

&& رَثاءُ حَرفٍ &&



الشاعر المبدع حسين صالح ملحم
يكتب✍...




بقلم… حسين صالح ملحم….. 

            &&  رَثاءُ حَرفٍ &&



كُلُّ القَوافِي علَى أَشكَالِها عَدَمُ
           مُذْ غَابَ حَرفُكَ وَالقِرطَاسُ وَالقَلَمُ

مَنْ ذَا سَيخَطُبُ فِي الأَكوَانِ مُمتَشِقَاً
           سَيفَ المَعَانِي وَفِي سَاحَاتِها عَلَمُ

مُذْ غِبتَ عَنِّي تَنَاهَى النَّبضُ مِنْ وَجَعٍ
                  آَهٍ ..وَقلبِي علَى آَهَاتهِ كَلِمُ

لَمْ تَرتَحِلْ..ﻻَ وَلَنْ تَخبُو بِقَافِيَةٍ
          يَا أَصدَقَ القَولِ فِي العَلياءِ يَرتَسِمُ

يَكفِي حُرُوفِي فَخَاراً أَنّنِي غَرِدٌ
           إِنَّّ الحُرُوفَ مَتَى هَاجَتْ سَتَختَصِمُ

قُمْ ! فَارتَجِلْ ﻻَ وَﻻَ تَعبَأْ لِهَاتِفَةٍ : 
             بَعضُ الحُرُوفَ إِذَا عَادَتْ سَتَلتَئِم

إنَّ السُّرَادِقَ مَنصُوبٌ بِهَا وَتَدٌ
                 كُلّ الأَنَامِ إِلَى أَضيَافِهَا حَكَمُ
ُ
يَاأَحسنَ الخِّلِ فِي بَوحِي وَفِي سَكَنِي
                 مَالِلقَوافِي إِذَا رَاوَدُتُهَا صَمَمُ

إِنَّ الحُرُوفَ إِذَا طَلَّتْ زَوَاهِرُها
                كُلّ المَعَانِي إِلَى لألائِهَا نِعَمُ

قَدْ حَدَّثَتْنِي وَنَارُ الشَّوقِ تُرهِقُهَا
               هَيهَاتَ يَفهَمُ لاَ عُربٌ وَﻻَ عَجَمُ

قَدْ هَدهَدَ الطَّيرُ فِي أَعشَاشِهِ طَرَباً
                       كَأنّهُ حِينَمَا يَرتَاحُ يَغتَنِمُ
ُ
أُوْلُو النُّهَى لَيسَ يَعلُوهَا جَهَابِذَةٌ
           حَتّى وَلَو بَانَ فِيهَا الصِّدقُ والذِّمَمُ ُ!!




&&بقلم… حسين صالح ملحم….. &&

غير معرف

About غير معرف -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :