مصطفى العوينى يكتب
حاولت أبني في النداء عمادها.................ووهبت قلبي مُكللاً لرجائها
...
وأعطيت كُلِّي والغرام مُؤججي................ووشاح عُمري والنداء ثِمالها
...
وجعلت في عينيها مرقد خافقي................بِسفرها عُمرٌ والغناء بصوتها
..
تأتي الدُروب فلا تعي سبل الخطر.........سُبُل الأمان ما يروق خيالها
..
سمراء في شرق الأنوثة ترتدي.................بعينها جُمنٌ كالضُّرام حريقها
...
مَهدُ الطفولة في قلبها لَدَىَ.........................كُلُّ الحنان أَضُخه لعيونها
..
فكنت لأيامها زادٌ من غدي............ووهبت أشجاني في أمان وُجودها
..
ما كُنت أهوى أن أكون مُعاتباً................كُلُّ المعاني إن تهون عيونها
..
وفرشت من كَبدي فراشاً لِهدبها..............ما بين أكفاني كيان عُذوبها
..
جمرات صَبِّي ما كفت لتدفئها..............وحنان نبضي ما ارتوى بلهيبها
...
فأنام على صدري سناها والصور..........فجمالها طيفٌ والجميل طيوفها
...
ووسامُ عِشقٍ على الجبين فأرتدي.............فعِشقعها دُرَرٌ والكمال حليفها
...
مهما الملالة استحكمت وتطوفت.....واستعصت الدمعات فتحكي رحيلها
...
والموثق المسحور في معاصم ذِمتي..........باقٍ هناك إذا الفراق حديثها
..
فحبيبتي رقصت على جمر النَّوى.............بُهتان شَكٍ في الليالي نصيرها
...
من مُبلع القلب الكبير بأنني.....................ألوى هناك منتظراً لوداعها
...
ووسام عشقي للإناث غنيمةٌ................فاسأل عيونا جاحدةً لوصالها
..
من مفرق النجم نزلت حبيبتي................لمفرق الأيام والدَّوام مُحالها
..
كفراشة الروض حمقى تنجذب................لأضواء غدرٍ والوفاء اغتالها
..
من صَدَق الكونين ان عيونها.................تألف لوحشٍ والنيوب تحومها
..
ربَّاه إني في الغيوم فأرتضي..............رحُمَاً قضاؤك فأرتضي برضائها
...
بقلمي
مصطفى العويني
فلسطين غزة