الحلم فى سؤال
ماذا لو أنى سألتك عن حلم يراودنى كل مساء
هل ستجيبنى أم تتركنى اتوه فى معان خرساء
اراك تراودنى عن قلبى وترسم دوائر حول فؤادى
وبحروفك تنقش على كفى عبارات حب عصماء
تتهادى كنسيم فجر صيفى وخيوط الشمس تغزلها
بساط يرتحل بنبضاتك عبر شرايين القلب المعطاء
تسرى خطواتك فى سرمد الليل على أنوار روحك
فتلقانى على دروب الضائعين بلا امل وبلا رجاء
تبعث المارد النائم فى أحشاء قبور طال نسيانها
تبعثرت العزائم وخارت بها قوى الصمود النجلاء
وأراك كل ليلة تصنع من الحلم ألف طوق نجاة
لتعيد الجريان لنهر عمرى وتعيد بناء الأشلاء
كأنك فى كل ليلة فى أنتظارى على اسوار الحلم
فاردا ذراعين عرضهما الحنان وطولهما حب بسخاء
من انت أخبرنى لا تخذلنى واسمعنى لكلمة حق
فهل انت مبعوث من لدن ملك اﻷحلام البيضاء
لتفتح أبواب حب موصدة من زمن فى صدرى
فتحيل ظلمات العمر المقهور الى انوار وضياء
انتظر جوابك فى نظرة عين أو تنهيدة مكتوبة
وسأقرأ كلماتك بوجدانى دون ان تذكر اسماء
صبرى عباره